نقابة أطباء أم وكالة إستيراد سيارات
بعد غياب عن ليبيا مع قريب لي سافرت معه للعلاج إلى إحدى العواصم الغربية, عدنا أدراجنا بعد أن أخبرنا الأطباء هناك أن الحالة متقدمة و أن لا علاج لها ناجع في هذه المرحلة. هذا الجواب كان من الممكن جداَ أن نتلقاه في ظروف أفضل و دون الحاجة للسفر لو أن مؤسسات الرعاية الصحية في المجتمع الحر السعيد كانت على غير ما هي عليه- و لنا عودة إلى هذا الموضع إن شاء الله.
حين إشتكى قريبي هذا- عافاه الله تعالى و السامعين- و ذهب يبحث عن الرعاية الصحية في أحد قلاع الصحة و التي بنيت بعناية فائقة جداَ- حتى أن إستغرق بناؤها و تجهيزها 30 سنة فالمجتمع الحر السعيد لا يترك شيئا للصدفة- حين بحث عن الإجابة الطبية المهنية عن أسئلة من الطبيعي أن تدور في خلد أي مريض- نهره أحد أساتذة الطب في المركز الطبي بطرابلس قائلاَ: إمشي ما عنديش ما نديرلك. قريبي هذا إشتغل طوال عمره و دفع كل الضرائب المستحقة عليه من قبل الدولة ليكسر خاطره من قبل أحد أشباه المتعلمين ممن يصرون أن لا يخاطبهم الناس بدون لقب الأستاذ الدكتور- و لكن أنّا لهؤلاء الجهلة أن يعوا معنى الحقوق و الواجبات المترتبة على المواطنة.
في صهريّة في بيت هذا القريب ذكر أحد الحضور أن ثمن الهوندا الجديدة هو 15 ألف دينار و متوقع أن يصل الثمن إلى 18 ألف دينار في السوق السوداء. سألت أين تباع هذه الهوندات و ما هي قصتها؟ فبادرني صاحبي بالقول أن نقابة الأطباء هي التي تأخذ الحجوزات و أضاف أنّي إذا أردت الحصول على واحدة فما علي إلا أن أبحث في إسرتي عن طبيب و إن كان طبيب إمتياز و أبادر بالحجز و من ثم إستخراج السيارة ثم بيعها، و الواحد يكسب ما كتب ربي.
السؤال: هذه ليست صفقة السيارات الأولى لهذه النقابة, فهل قامت هذه القلعة من قلاع المجتمع المدني بكل و اجباتها و حققت كل أهدافها كي تتفرغ لإستيراد السيارات؟ ثم لماذا هذه المؤسسة -الغير تجارية قادرة دون غيرها على هذه الصفقات؟ و من هم القائمون على هذه النقابة المهمة و الذي أكاد أن أجزم أنهم لم يفقهوا العمل النقابي و لا هم مارسوه في يوم من الأيام؟ و أمر هذه النقابة واحد من إثنين: فهي إما تقدم هذه الخدمات من البحث عن هذه السيارات في أصقاع العالم و النظر في الأسعار و الشحن و غير ذلك، ثم إدارة الحجز و تسلم السيارات و إخراجها من الموانيء و من ثم تخزينها قبل تسليمها إلى الحاجزين- عملية طويلة- إما أنها تقوم بها صدقة على بابك يا كريم، و في هذه الحالة لنا أن نسأل من يغطي هذه المصاريف؟؟؟؟؟ أو أنها تقوم بها مقابل ربح و في هذه الحالة أنّا لها ذلك؟ و في الحالين فهذه العملية بأكملها لا تدخل ضمن مهام و لا أهداف نقابة الأطباء.
أوليس الأحرى بهذه النقابة أن تدرس و تنشغل و تحاول الجواب عن أسئلة المرضى الليبين- مواطني المجتمع الحر السعيد الذين شقوا أصقاع الأرض بحثاَ عن إجابات لأسئلتهم و علاج لمرضاهم؟
حين إشتكى قريبي هذا- عافاه الله تعالى و السامعين- و ذهب يبحث عن الرعاية الصحية في أحد قلاع الصحة و التي بنيت بعناية فائقة جداَ- حتى أن إستغرق بناؤها و تجهيزها 30 سنة فالمجتمع الحر السعيد لا يترك شيئا للصدفة- حين بحث عن الإجابة الطبية المهنية عن أسئلة من الطبيعي أن تدور في خلد أي مريض- نهره أحد أساتذة الطب في المركز الطبي بطرابلس قائلاَ: إمشي ما عنديش ما نديرلك. قريبي هذا إشتغل طوال عمره و دفع كل الضرائب المستحقة عليه من قبل الدولة ليكسر خاطره من قبل أحد أشباه المتعلمين ممن يصرون أن لا يخاطبهم الناس بدون لقب الأستاذ الدكتور- و لكن أنّا لهؤلاء الجهلة أن يعوا معنى الحقوق و الواجبات المترتبة على المواطنة.
في صهريّة في بيت هذا القريب ذكر أحد الحضور أن ثمن الهوندا الجديدة هو 15 ألف دينار و متوقع أن يصل الثمن إلى 18 ألف دينار في السوق السوداء. سألت أين تباع هذه الهوندات و ما هي قصتها؟ فبادرني صاحبي بالقول أن نقابة الأطباء هي التي تأخذ الحجوزات و أضاف أنّي إذا أردت الحصول على واحدة فما علي إلا أن أبحث في إسرتي عن طبيب و إن كان طبيب إمتياز و أبادر بالحجز و من ثم إستخراج السيارة ثم بيعها، و الواحد يكسب ما كتب ربي.
السؤال: هذه ليست صفقة السيارات الأولى لهذه النقابة, فهل قامت هذه القلعة من قلاع المجتمع المدني بكل و اجباتها و حققت كل أهدافها كي تتفرغ لإستيراد السيارات؟ ثم لماذا هذه المؤسسة -الغير تجارية قادرة دون غيرها على هذه الصفقات؟ و من هم القائمون على هذه النقابة المهمة و الذي أكاد أن أجزم أنهم لم يفقهوا العمل النقابي و لا هم مارسوه في يوم من الأيام؟ و أمر هذه النقابة واحد من إثنين: فهي إما تقدم هذه الخدمات من البحث عن هذه السيارات في أصقاع العالم و النظر في الأسعار و الشحن و غير ذلك، ثم إدارة الحجز و تسلم السيارات و إخراجها من الموانيء و من ثم تخزينها قبل تسليمها إلى الحاجزين- عملية طويلة- إما أنها تقوم بها صدقة على بابك يا كريم، و في هذه الحالة لنا أن نسأل من يغطي هذه المصاريف؟؟؟؟؟ أو أنها تقوم بها مقابل ربح و في هذه الحالة أنّا لها ذلك؟ و في الحالين فهذه العملية بأكملها لا تدخل ضمن مهام و لا أهداف نقابة الأطباء.
أوليس الأحرى بهذه النقابة أن تدرس و تنشغل و تحاول الجواب عن أسئلة المرضى الليبين- مواطني المجتمع الحر السعيد الذين شقوا أصقاع الأرض بحثاَ عن إجابات لأسئلتهم و علاج لمرضاهم؟
الحفيان
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home