الاثنين، نوفمبر 28، 2005

مازلنا دايخين في كُسْبرة....


إذاً معمر القذافي "القايد!" هو أحد مواطني المؤتمر الشعبي الأساسي "أبومليانة" في طرابلس, و هو أيضاً "يعمل" في نطاق مؤتمر أبومليانة. هذا ما أوضحه لنا أمين المؤتمر في توضيحه لحضور القذافي لأحد جلسات أبومليانة. عضو المؤتمر هذا "القذافي" لديه خصوصية في أنه لا يحضر إلا محاطاً بأعضاء مجلس الوزراء الليبي "اللجنة الشعبية العامة", و لا ننسى طبعاً باقي الإكسسوارات! و هو أيضاً لديه خصوصية أخرى أن "بيته" يحتل مساحة شاسعة من مساحة المؤتمر! و لا أحد يعلم تماماً ما هو شغله في نطاق مؤتمر بومليانة؟

و حين يحضر "المواطن" القذافي جلسات أي إجتماع لأي مؤتمر تحدث أشياء: ناس ترحب, ناس تكيل المديح, ناس تبي تشوف حل لمشكلتها مع أمانة المؤتمر.....

إستمر الكلام في مؤتمر بومليانة...

عضو المؤتمر الاستاذ "شعبان" قال لازم إنزيدوا عدد الوفدين للدراسة بالخارج..."
وسأل عن تضخم أعداد الخريجين الذين لا يجدون عمل...و خريجي الطب الذين يشتغلون كباعة في الصيدليات...
وطالبَ بالزي الجامعي! لكن على الطالِب أن يدفع!..
و ذكرإنتشار وباء كليات الطب في كل عشر كيلو متر....
و تسأل عضو المؤتمر الاستاذ شعبان لماذا طلاب الدراسات العليا الليبين في الخارج يدرسون جولوجيا جبال هنولولو مثلاً بدل دراسة مشاكل محلية يمكن الإستفادة منها مستقبلاً؟

وهذه أسئلة وجيهة من أي مواطن ليبي, لكني سأجيب رجاء الأستاذ شعبان لأنه لن يجد من يجيبه من الحضور: لا عضو المؤتمر القذافي و لا رئيس وزرائه و لا المفتش العام للتعليم يستطيع الجواب و لا له الشجاعة ليجيب. أنا سأجيبك يا أستاذ شعبان:
سؤالك عن الإيفاد للخارج يدخل فيه عدة مسائل: منها و لعله أهمها, ما هو الهدف من الدراسات العليا في ليبيا؟
لقد تحولت في الثلاثة عقود الأخيرة إلى منحة يعتبرها الجميع تقريباً في ليبيا حقاً مكتسباً عند الولادة و السبب أنهم يرون فيها فترة هروب من واقع علمي و إجتماعي و سياسي و مادي لا أمل معه إلا توفير بعض الدولارات من أصل المنحة و الغياب خرج البلد إلى أطول مدة ممكنة. و النتيجة أنها أُبتعث من يستحق و الكثير جداً ممن لا يستحق, و هذه مشكلة ندخرها للمستقبل طبعاً كما يدخر المجتمع الليبي الكثير من المصائب للتعامل معها بعد نهاية كابوس القذافي!
القضية ليست في الإبتعاث في حد ذاته, و لكن لأي هدف؟ و مثال بعثات السكة الحديد غير بعيد...
و يدخل في هذا ايضاً سؤالك عن ما الذي يدرسه طالب الدراسات العليا في الخارج, و الذي من لحظة خروج قرار الإيفاد و هو يلهث لإتمام إجراءاته كي لا تضيع عليه الفرصة بتغير المسؤل الذي عنده الملف! و يرجع إلى وضع "كما كنت"! فلا هو في هذه الفترة و لا الجهة التي إبتعثته معني بأين سيدرس و ما سيدرس, المهم يسافر و لأطول فترة و لأرخص دولة إن أمكن...أنا لا أعمم ولكن هذا الغالب و الشاذ يحفظ...
و هذا له علاقة بدور الجامعة في المجتمع...في ليبيا, و أغلب الدول العربية, حيث أصبحت الجامعة روضة للمراهقين! و لم تعد مؤسسة استشارية يستعان بها لحل مشاكل المجتمع المختلفة و إيجاد حلول مناسبة تتوافق مع واقع البلد و معطياته الإجتماعية و المادية و البشرية و الطبيعية , و من هنا تدخل الدراسات العليا فهي آلية الدراسة و تقديم الحلول لمشاكل المجتمع. و هذا يتطلب من الأستاذ الجامعي أن يخرج من إطار كونه "مدرساً" لمرحلة بعد الثانوية العامة. و هنا تكتمل الدائرة: يبتعث من لا يستحق و يدرس ما لا ندري و ربما ما لا تحتاجه البلد و يأتي بشهادة يعتقد أنه بها أصبح "علمٌ علامة و فهمٌ فهامة", و يلتحق بسلك التدريس في الجامعة و يمارس دوره "كمدرس" لا كمرجع ترجع إليه مؤسسات البلد, و هكذا دواليك...و يمكن أن يستمر الإبتعاث لمئة سنة بهذه الطريقة و لن يتغير شيء....و مثال مصر ليس بالبعيد!
الدراسات العليا بوضعها الحالي و منذ سنوات قد طالت, يا أستاذ شعبان مأساة أخرى تضاف إلى مأسي ليبيا...

جاء بعده الحاج "علي"..والذي قال أنه خريج مدرسة محو الأمية بشارع الزاوية...(و هذا ليس بعيب بل هو ميزة تحفظ للحاج علي)...
و تكلم الحاج و قال" الإنجليزي هذا متعب! و صعب! وخلونا زي قبل"!!!!
و هذه استوقفتني "خلونا زي قبل", و أخال هذه كلمة عفوية صادقة من مواطن يعايش الواقع اليومي في ليبيا!

و قال الحاج أيضاً:"و التعليم التخصصي هذا فكونا منه...و كيف عاد إنديروا زي في العهد البايد وين ما كان الواحد يمشي لمصر و يدبر شهادة و يجي و يقول أنا محامي أو ...أو...ميصيرش عاد"!
لكن أقول للحاج لو جاز ما قلته عن "العهد البايد" فما تقول في ما آل إليه واقع التعليم في بلد يسعى ولي الأمر لشراء الإسئلة لإبنه في الشهادة الثانوية...
ثم "يفرح" و "يبتهج" "بنجاحه" بل و "بتفوقه" بعد ما أبتاع له الوالد "الحريص" أسئلة الثانوية و لم ينس أن يبتاع أيضاً الإجابات النموذجية....
و بعد ذلك كله يخاصم هذا الوالد على "حق" إبنه " المتفوق" في الدخول ليدرس الطب!
ألم أقل لك يا حاج أن في ليبيا مجتمعاً أختلت موزينه و أصبح يكذب الكذبة و يعيشها و يصدقها إقتداءً "بعضو" المؤتمر القذافي الذي من زمان تعلم أن يكذب الكذبة و يصدقها!

و قال أيضاً أو لعلها الأخت الكريمة التي تكلمت بكلام جميل بعد الحاج علي ينم عن حرقة و قالت "و بعدين ردونّا محو الأمية"!!!
صحيح فبعد أكثر من خمسين سنة من قيام الدولة لا زالت في ليبيا أمية حقيقية و أرجو أن لا يحتج علي أحد بعدد الطلبة أو المدارس فنحن ليبيون و عارفين البير و غطاه!

و بعد عدد أخر من المتكلمين, جاء دور الأستاذ "المصّعد" على التعليم, فقال "لا كيف! طبعاً فيه استراتيجية للتعليم في ليبيا و فيه أيضاً فلسفة للتعليم"! لكن لم يقل لنا الاستاذ ما هي هذه الفلسفة! و زاد " و بعدين مافيش أمية في ليبيا أبداً"!
و قال أيضاً "راهو التعليم مكلف يا أخوان"! , و "حتى في الدول المتقدمة يفرضوا في ضرائب تخصص للإنفاق على التعليم"!, و "فيه مشكلة في التعليم في العالم كله مش غير عندنا بس"!
و قال ايضاً أن مخرجات التعليم "ضعيفة جداً" !
عندها قفزت أحدى أعضاء المؤتمر هاتفةً "علم يا قايد علمنا...,كيف انحقق مستقبلنا...."

وللأستاذاللمصّعد على التعليم نقول تجاهلنا للمشاكل ,بل المصائب التي يعانيها التعليم لن يجدي...و في المرة القادمة إذا تكلمت أرجو أن تتصور أنك تنظر إلى نفسك في المرأة, فهل تستطيع أن تقول ما قلت و أنت تنظر إلى عينيك في المرأة؟
أشك في هذا... لأنك كملامس لقطاع التعليم أدرى بما يدور فيه!
أما أن التعليم مكلف و غير مكلف, فسأضم هذه إلى مسألة تكدس الخريجين دون عمل:
يا أخوانا سكان ليبيا على أكثر تقدير 7 أو 8 مليون و ليبيا تنتج من النفط ما يقرب من 1.5 مليون برميل في اليوم و بتكلفة إنتاج منخفضة- بالعربي دولة غنية- فلا يسوغ بأي حال من الأحوال الحديث عن بطالة و تكاليف عالية للتعليم بهذه المعطيات, سكان ليبيا ليسوا ستين مليون كي تكون هناك مشكلة تشغيل أو إنفاق على التعليم أو الصحة في ليبيا...إفهم هذا يا أستاذ جيداً و أنا أرجو إن كنت لازلت تقف أمام أبناء الليبين للتدريس أن لا تكون تمارس مثل هذا التزيف و الدجل, و تحت أي عذر!

ثم يدخل على الخط المفتش العام للإسكان....و كان من بين ما أفادنا به أنه هناك 3 مليارات تنتظر مخصصة للإقراض! و فيه 100 ألف وحدة إسكانية يراد إنشاؤها...."المشكلة يا قايد تصور ما فيش قدرة محلية لتنفيد هذه المشاريع! تصور يا قايد! الليبين يقولوا ما فيش شغل و ما ييوش يشتغلوا في البناء! تصور"!

طيب يا أستاذ, لو سلمنا بعزوف الخريجين الليبين عن الشغل كما تريدهم في مجال البناء –و نحن نقر أن هذا لا يضير- لكن أولاً لماذا لا تتحمل الدولة مسؤلياتها تجاه هؤلاء الخريجين الذين هم نتاج عملية تولت الدولة إدارتها؟
و تذكر ما قلنا من أن سكان ليبيا ليسوا كما تمنى أحدهم يوماً "ستين مليون"!
ثم أن عدم وجود عمالة لتنفيد مشاريع إسكانية قال رئيسك الدكتور أن الحاجة إليها ماسة و عاجلة, ألا يترتب على هذا تحمل أعلى جهة تنفيذية في البلاد مسؤلياتها من أجل إيجاد من ينفذ هذه المشاريع؟
أم ستظل أنت و الدكتور تلوكون هذه العلكة – هناك مليار- و لكن الليبين عازفين عن الشغل في البناء!

قبل أن أنسى القايد قدم تهنئة للجماهير على "هالديمقراطية الحقيقية" و بلاش قطاف زايد متاع تدوال سلطة ماتداول سلطة...شن هذا؟
(! الجماهير هي دابة كل مرة يركبها واحد و إلا شنو؟"... (أنا بس"

و في الاسبوع الماضي أيضاً بث التلفزيون الليبي لقاء "الدكتورة" عيشة مع اسر أطفال مأساة الإيدز, و هذا طبعاً في إطار بحثها المتواصل عن "دور" "مهم" في الحياة العامة....و قالت "أنا إبنتَكم عائشة...."و طلبت منهم الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأطفال! ثم قالت "و لكني أيضاً عائشة معمر القذافي...الذي وقف أمام 49 دولة... و أبى إلا أن يأخد القضاء مجراه في هذه القضية"!
و مصيبتنا مع ذرية القذافي مصيبة قائمة لا شك, و في الأصل أنه لا تزر وازرة وزر أخرى, لكنكم إرتضيتم أن تكونوا تقحموا أنفسكم في الحياة العامة ...فلا حرج!
أذكر هنا بيت لأحد الإخوة من سنوات:

إحنا هلك يا عيشا كثر عنانا إنفلق دلونا من يوم سيدك جانا!

تتباكين على أطفال الإيدز...أفلا سألت عن الجناة الحقيقين بدل التلاعب بمشاعر الناس!؟

في ليبيا مشكلة بسيطة: الجميع يدرك و إن كان على دراجات متفاوتة سبب المصائب و موطن الداء و مكان الورم... لكنّا لسنا مستعدين بعد لمبضع الجراح...

و إن غدًا لناظره قريب....

الحفيان


الأحد، نوفمبر 27، 2005

The signs on the road!














Libyan people seem at a loss which direction to take with their lives; the irony is that the writing was, and is still on the wall, although, "some body" has chosen to hide it!

El7efyan

الأربعاء، نوفمبر 16، 2005

أهمية الهدرزة في مربوعة "أنتيكة" ....



منذ أسابيع, لعلها كانت قبل أو بعد أول سبتمبر هذه السنة عرضت الفضائية الليبية نقلاً مباشراً لحفل غنائي أحياه بعض "الفنانين". كان منشط هذا الحفل الساهر الذي طال الى الساعات الأولى من الصباح هو "قزقيزة" و الذي كان يخاطب الحاضرين بين فقرات الحفل و كأنه مدرس أو مدير مدرسة إبتدائية .."اه..شفتوا كيف أنتم حلويين و كويسيين..." " اه خليكم هاديين .. خلي إلي يشوفوا فينا يقولوا الجمهور الليبي متحضر و ..و..."

لعله آن الأوان أن يهمس مشفق في أذن يوسف الغرياني و يقنعه أنه قد كفى ما كان, و ليشفق على نفسه من هذا السفه و الذي وصل حد المهزلة في مساهمته الرمضانية هذا العام ( و هذا موضوع أخر...).

هذا الحفل كان برعاية و في ساحات مستشفى د. خليفة بن عسكر...و قدم في آخره مدير المستشفى شهادات و هدايا للمكرمين ...و هؤلاء أصبحوا قائمة من الأسماء مكررة كالإسطوانة المشروخة و كأن ليبي عقمت أن تلد بعدهم ...عريبي و آخرون...سؤال: من الذي خولك يا مدير المستشفى التصرف في ميزانية المستشفى و الإنفاق على هذا الحفل؟ و أنت تشكو من ضعف الميزانية..و كان آخر هذه الشكاوى في مساهمتك الجبارة في الحلقة الأخيرة من برنامج الأحد..للأهمية؟

للأهمية؟...هذا البرنامج في الفضائية الليبية أصبح قصة...و لاشك أنه نجح في شد الكثيرين ربما من المقيمين خارج البلد أكثر من المواطنين في داخل ليبيا. و لعل الفكرة في مثل هذا البرنامج عرض قضايا و مشاكل يعانيها المواطن في المجتمع الحر السعيد..و تقوم الفكرة على الحديث للمواطن و المسئول..و لكنه طبعاً يتطلب من المذيع "الاستاذ خالد" الكثير من الجهد و الشجاعة...نترك تقيم نجاح الاستاذ خالد من عدمه ألان و نعود الى الحلقة الأخيرة...قطاع الصحة كلأ مباح لا يصعب العثور فيه على اختناقات و مشاكل و مأسي تبكي الأموات لو سمعوا بها....

في بداية الحلقة قدم الاستاذ خالد مأساة فتاتين في ربيع العمر...الاولى تعاني تشوه في العمود الفقري (يصر خالد و ضيوفه على وصفها بالخُلوقية!) و الثانية تعاني عافاكم الله من تشوهات متعددة منذ الولادة. و لا شك أن الحالتين استدعاتا في الماضي و ستستدعيان في المستقبل تدخلات جراحية متعددة..حكى خال الأولى و والد الثانية من المعاناة و المشي و الجي بين أبواب الصحة في جماهيرية النعيم الأرضي.. و القصة من هذا الوجه ليست جديدة ...راقد الريح مقابل من له واسطة ...

الحوار دار حول سعي الأهل لعلاج مريضتيهما بالخارج لعدم توفر العلاج في مستشفيات ليبيا العملاقة...
و قد يكون صحيحاً أن هاتين في حاجة ماسة للعلاج بالخارج... لكن الحوار تدهور إلى تقليعة جديدة في الدوائر الإعلامية و الصحية الليبية, تلك هي دور ما يعرف بالطبيب الزائر..و كأن هذا هو الحل لمشاكل المواطنين الصحية المستعصية..
و هذا تبسيط مخل..إختزال الخدمات الصحية في إستخلاب أطباء زوار يأتون و يقدمون حلول سحرية لمشاكل صحية قد تكون غاية في التعقيد أحياناً و تستوجب تدخلات متكررة و على فترات قد تطول أو تقصر..يكون للطبيب فيها دور مهم و لكنها تتطلب أيضاً تمريضاً و علاجاً طبيعياً و خدمات مساعدة أخرى لا يستطيع برنامج الطبيب الزائر الوفاء بها. يا سادة مشكلات الواطنين الصحية لا يمكن حلها بطبيب زائر( !) وإلا لو صح ذلك فلا داعي أصلاً لبناء مستشفيات في البلد..فقط إستجلب مجموعة أطباء أخصائيين كل اسبوع.

الصحة يا سادة منظومة خدمات متكالمة تتعامل مع الحالات من نزلة البرد الحادة إلى الحالات المتقدمة من الأورام عافكم الله التي لا علاج لها. منظومة تجيب عن سؤال واحد: أين أذهب إذا مرضت أو مرض أحد أحبائي؟ و يتفرع من هذا..أني حين أذهب لهذا المكان أتوقع مستوى من الخدمات يليق بأدميتي..
الواقع الآن هو أن أول ما يفكر به من يرض في ليبيا أو يصاب له قريب أو حبيب هو إلتقاط جواز سفره وإلى رأس جدير أو عمان أو جنيف ..و هذا يعتمد على من تكون و من تعرف!!
و في هذا الوقت يصور برنامج الطبيب الزائر على أنه حل ناجع ..لا يا أستاذ خالد ....

ثم يستمر البرنامج دون الحديث إلى مسئول واحد يمكن أن يتولى مشكلة الفتاتين..وهذه أحد مشكلات برنامج للأهمية..
و هو في هذا لا يختلف عن إجتماع ليبين في مربوعة.. الكل يذكر مشاكل و أمثلة لمشاكل..و قصص و حكايات..وينصرف الجميع من حيث أتوا ليعاودوا الكرة في أقرب مناسبة تالية...دون حل!
يا أستاذ خالد مهمة هذا النوع من البرامج- حتى لا تكون اداة من أداوات إمتصاص الغضب و التزيف- لا تتوقف عند ذكر المشاكل..مهمتها تتجاوز ذلك إلى محاولة الإجابة عن أسئلة من السئولين ..حتى و لو إمتنعوا, فعندها يكون تمنعهم إجابة من حق المواطن أن يطلع عليها!

ثم إنتقل الكلام إلى الحديث عن إلتهاب الكبد الوبائي بأنواعه..و الضيوف كانوا دكتور ناصر أخصائي طب تجانسيو الحاج الرابطي أخصائي أعشاب و مواطن إصيب بإلتهاب كبدي في بداية سبتمبر الماضي, نسائل الله له الشفاء. عرضت حالة هذا المواطن الذي تحسنت حالته و الحمد لله بعد أسابيع من العلاج البديل أو المتجانس..و قدم هذا كدليل على نجاعة هذا النوع من العلاج...و أكد الدكتور ناصر و الحاج الرابطي لنا أهمية الإلتزام بالخطة العلاجية المتجانسة , ستين يوم معناها ستين يوم و طبعاً إذا لم يتحقق الأثر المطلوب يكون السبب قطعاً عدم إلتزام المريض! مالا معرفه هذا المواطن و لا الحاج الرابطي و لا الاستاذ خالد و لم يتطرق له الدكتور ناصرالذي أبدى إستعداده لتدريب ما تيسر في مجال الطب المتجانس- ما لم يأتي على ذكره أن عدوى الإلتهاب الكبدي من نوع (بي) أو (سي) يمكن أن يتعافى صاحبها دون علاج أصلاً في 90% (بي) و 20%(سي). فلا دليل !!!!!!

لم يسعفنا في هذه الجزئية حتى الأخت مهندسة الديكور لحلقة الأحد الماضي و التي أقحمها خالد في الحوار بدون مناسبة فأدلت بدلوها, و لكن ليس قبل أن تقدم فقرة إعلانية لصالح محلات أنتيكة! لا أشك أن الأخت قد بدلت جهداً جباراً لإظهار هذه الحلقة بالمنظر المشرف و إن كنت لا أعتقد أنها مسئولة عن ظهور الخلفية التي خلف خالد في معظم أجزاء البرنامج و كأنها سرانتي جارج!

أستاذ خالد...الخلط في هذا البرنامج مضيع للرسالة التي تود إرسالها...درجة أعلى من المهنية ضرورية كيما يخرج البرنامج من هدرزة في مربوعة مع الحاج الرابطي و دكتور الطب المتجانس و مهندسة الديكور برعاية محلات أنتيكة!

الحفيان
El7efyan@yahoo.co.uk

http://tripoli-blogger.blogspot.com
/

السبت، نوفمبر 12، 2005

الدكتور لا يرضى لكم زيادة 40 دينار...

طبيعي أن يمارس رئيس الجهاز التنفيذي في الدولة صلاحياته ,في هذه المناسبة طلب إلتزام القوانين النافذة بخصوص التعينات الجديدة في جهاز الدولة و إلتزام الملاك إلخ...
لكن لنا أسئلة...
أين هو هذا الملاك يا سعادة الدكتور؟
و قف التعينات بحد ذاته لا يعني وجود ملاك إذا لم تكن هناك خطوات حقيقة في إطار برنامج زمني لخلق هذا الملاك و من تم الإلتزام به.
ثم, من لهذه الأفواج من الخريجين؟ و هل سيطلب منهم إنتظار الملاك و الذي لا نرى بداية لتوصيفه بعد؟ و إلى حين أن يوصف الملاك, ما مصيرهم؟
و لا تقل لي ليس من مسئولية الدولة تشغيلهم... ذلك أن الدولة التي سمحت بفكرة المسيرة من الروضة إلى الجامعة إلى وظيفة في جهاز الدولة طيلة الثلاثين سنة الماضية, هذه الدولة مسئولة مسئولية مباشرة عن تشغيل هؤلاء ...
المشاكل التي تبرز من تفشي البطالة بين الشباب لا حصر لها..و لاشك أن مشكلة البطالة و سوق العمل في ليبيا متعددة الأسباب- و تتحمل الدولة بكل أجهزتها المسئولية عن هذه الكارثة.. و التي لا يمكن حلها يا سعادة الدكتور بوقف التعيين و طلبك الإلتزام بملاك لا يوجد أصلاً...و لا بالإلتزام الأعمى بالقانون 15 سيء الذكر- لا أعلم دولة أخرى تسن قانون و تصبح حبيسة له, رغم ظهور أثره الكارثي دون أن تغيره... و يأتي أعلى مسئول تنفيذي ليقول ماذا سيجدي زيادة 40 دينار- هذه هي المشكلة يا دكتور... صغر هذه القيمة (زيادة 20% لمرتب قيمته 200 دينار في الشهر) يعكس أشياء منها ضعف المرتبات أصلاً, ثم أنت محق ما هي قيمة 40 دينار في السوق الليبي اليوم؟ و أنت لا شك لم تجرب العيش على مرتب 200 دينار في الشهر!
يا سعادة الدكتور و أنت سيد العارفين, لو إلتزمت الدولة الليبية بالقانون 15 مع زيادة سنوية تتعامل مع نسب التضحم لكان الحال غير الحال!
ثم ما هو الحل لديك إذ لا ترى فائدة من زيادة 40 دينار لمرتب ال 200 دينار في الشهر؟
تقول تغير بنية الإقتصاد الليبي...كم من الوقت سيستغرق هذا؟ و أن لا شك تعرف مثال تغير وجه ناقلة البترول العملاقة !
و هل على صاحب المرتب أبو 200 دينار أن ينتظر إعادة هيكلة إقتصادية لا نراها بدأت بجدية كافية بعد...
ثم هل على الخريجين الجدد و العاطلين عن العمل أن ينتظروا أيضاً؟
ما هذا المنطق الأعرج... إن تدني المرتبات و ما يستجلبه من تدني الاداء في جهازالدولة و تفشي الفساد الإداري و المالي و ما يستجلبه من مصائب لا حد لها ...وتبدو هذه الأثار في الشارع الليبي اليوم بادية للعيان...

قلت أن ليبيا ليست دولة غنية!!
..هل هذه هي ليبيا و سكانها الستة ملايين...
و مليون و شوي برميل بفط في اليوم...
و شركات النفط تتهافت على إمتيازات إستكشاف المخزون من نفطها....
هذه ليبيا التي ضاعت بين طاغية يقول أنه لا يمكن ضخ 3 مليارات في الإقتصاد اللييي... "لا يتحمل"!

يا دكتور.. لو شغَلت العاطلين فقط لخدمة البنية التحتية المتهالكة في البلاد من طرق مثلاً " أو حتى سد الحفر فيها!"...و بناء حتى ربع الوحدات التي تقول أنها ضرورية لحل مشكلة سكن كارثية ...
يا دكتور رحلة بالسيارة , على سبيل المثال فقط بين ميدان الشهداء في طرابلس و جزيرة الإندلسي تتبين منها أن طرابلس خلاء!!!

يا دكتور...و أنت سيد العارفين..الحكومات في العالم تنتخب و تسقط بسبب نجاحها أو إخفاقها في التعامل مع مشاكل كالتي تكلمت عنها قريباً...
إعادة الكلام عن المشاكل و عمقها لا يكفي دون عرض برنامج زمني و خطوات حقيقة للتعامل معها ... و لكن ليس على طريقة المنشور 18 لهذه السنة..
و بصراحة يا دكتور ....
If you can not take the heat get out of the kitchen!

الحفيان
El7efyan@yahoo.co.uk

الخميس، نوفمبر 10، 2005

عظيم ... وصلت السفينة

عظيم ... وصلت السفينة و على متنها السياح ... و هم بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه من بني الأصفر, و تشرف علي هذه الرحلة شركة إختارت من الأسماء " الرايات للخدمات السياحية". البرنامج, أو المتوفر من المعلومات عنه يشمل زيارة هؤلاء السياح مدينة بنغازي و المناطق الاثرية و السياحية بالجبل الأخضر.. و لاشك أن في الجبل الأخضر من المناظر و ما يستجلب الناظر و الزائر الكثير..
لكن لنا أسئلة...
لماذا هذا التهافت على تسويق السياحة و تصويريها لليبيين على أنها المخرج من أزمة ليبيا الإقتصادية؟
و هل في ليبيا أزمة إقتصادية؟ و ما حيثياتها؟
و لماذا يتصور كبار المسئولين قبل صغارهم أن السياحة هي الحل أو على الأقل أهم الحلول لمشكلات البلاد الإقتصادية؟
و لماذا أحد أصنام مكتب الإتصال وزيرًا للسياحة؟
ثم لماذا وزير للسياحة , و الرياضة في بلد ليس فيها وزارة تعليم أو صحة أو , أو ....
تمكن التوقف هنا عند عدة مسائل...
مشاكل البلاد الإقتصادية ليس مردها نقص الموارد...في النفط و الغاز كفاية, على الأقل في المستقبل المنظور...بمعنا إحداث نقلة حقيقة في الحياة الإقتصادية للمواطنين يمكن أن تؤدي إلى إيجاد مصادر أخرى للثروة و للحركة الإقتصادية غير النفط ...و لكن يظل النفط "البداية". المعظلة الأساسية في الإقتصاد الليبي هي التخبط و النزق ممثلاً في تويجيهات "القائد"... أخرها و لا أخلها الأخيرة أن تخصص "ميزانية التحول" لمجال واحد كل سنة و على البقية الإنتظار...ميزانيات التحول بدأت منذ السبعينيات...و لم يتحول الإقتصاد الليبي إلا أكثر من إقتصاد إستهلاكي لتسويق منتجات الألبان من دول الجوار! دون أن ننسى "شركة أكيدة"!
الأمر الثاني أن لتسويق السياحة ما بعده...و اللبيب من اعتبر بغيره...فانتظروا أيها الليبييون و الليبيات أن تشتغلوا, و أولادكم و بناتكم في هوتيلات و مطاعم و مقاهي و ملاهي و مراقص تقام لإستيعاب السياح من بني الأصفر...و لن يقول أحد أنه لن يشتغل ,"فالضرورة أحكام" و أول الغيث قطرة...
الثالثة, أن في ليبيا "و في كل مجتمع" أصناف من الناس ليسوا من أزنام القيادة التاريخية ال... ال... ال...لكنهم لا يقلون سوءاً, همهم الكسب و لتذهب البلد للجحيم ...
فاعتبروا يا أولي الالباب...
و ستذكرون ما أقول لكم ...

الحفيان
El7efyan@yahoo.co.uk

السبت، نوفمبر 05، 2005

العيد....

و جاء العيد, عيد بأي شئ عدت ياعيد ....